إهدار المال العام بمدرسة نجع الشيخ حسين بأبوتشت

إهدار المال العام بمدرسة نجع الشيخ حسين بأبوتشت

ما يجرى على ساحة مدرسة نجع الشيخ حسين والنوايل الابتدائية مثال حى على إهدار متعمد للمال العام وقرارات متضاربة يكون ضحيتها تلاميذ هذه المدرسة، فمنذ أكثر من ثلاثين عاماً أنشأ أهالى تلك القرية مدرسة ابتدائية مكونة من طابقين تخدم 3 نجوع نجع الشيخ حسين، النوايل، نجع العرب، وما حدث أن قامت إدارة المدرسة بمخاطبة الوحدة المحلية لمركز أبوتشت لمعاينة المبنى نتيجة مخاوف تراودهم لوجود بعض الشروخ وبتاريخ 5/ 3/2009 م وطبقاً لأحكام القانون 49 لسنة 1977 م تقرير الجهة الإدارية المختصة بشئون التنظيم قامت الإدارة الهندسية بتكليف أحد المهندسين بفحص المبنى المذكور والذى أفاد فى تقريره بأن المدرسة مكونة من دورين بالخرسانة المسلحة والطوب الأحمر والإسمنت والسقف خرسانة مسلحة بها شروخ رأسية وعرضية نافذة وهبوط بالأرضيات وتآكل حديد الأعمدة بالدور الأرضى وشروخ عرضية بالسلم الغربى فالمبنى المذكور آيل للسقوط ويقتضى الإزالة حتى سطح الأرض ويستوجب ذلك الإخلاء الكلى وبتاريخ 11/3/2009م تم تكليف عدد من المهندسين المختصين بالوحدة المحلية لمعاينة المبنى وجاء تقريرهم مؤكداً للتقرير السابق وهو الإزالة حتى سطح الأرض وبتاريخ 4/6/2009 م تم تشكيل لجنة من قبل المحافظة للمنشآت الآيلة للسقوط مهندس / على مصطفى على ـ مهندس نور الدين مصطفى على ـ مهندس طلعت شهيد جرجويوس.. وأفاد تقرير تلك اللجنة أن المبنى به بعض الشروخ وهبوط فى الأرضيات وتآكل أجزاء من الحديد المكشوف وشروخ بالسلم من الناحية الغربية.
لهذه الأسباب قررت اللجنة: يقتضى الأمرهدم الدور الأول العلوى وترميم الدور الأرضى ترميما كاملا تحت إشراف هندسى للمحافظة حرصاً على سلامة وأرواح شاغلى المدرسة والجيران والمارة. وبتاريخ 23/7/2009 م تم اعتماده من المحافظة وعليه أصدر اللواء مجدى أيوب محافظ قنا قرار الإزالة رقم 5 بتاريخ 5/9/2009م.
وبتاريخ 28/9/2009م ورد كتاب التعليم الابتدائى مخاطباً إدارة المدرسة بقرار الإزالة الصادر من اللجنة العليا للمنشآت الآيلة للسقوط والمعتمد من السيد الوزير المحافظ بخصوص إزالة المدرسة وذلك عن طريق مركز شرطة أبوتشت ويوصى بنقل التلاميذ وهيئة التدريس وما يتعلق بالمدرسة وكذلك صدور قرار إدارى من الإدارة التعليمية بنقل التلاميذ إلى مدرسة عزبة البوصة الابتدائية الجديدة فترة مسائية. ضماناً لسلامة التلاميذ ويخطر أولياء الأمور بذلك وكذلك مدير المدرسة وبالفعل تم الإخلاء واستضافت مدرسة عزبة البوصة الجديدة تلاميذ مدرسة نجع الشيخ حسن والنوايـل والبالغ عددهم 317 تلميذا وتلميذة بالإضافة إلى هيئة التدريس. بينما ما يدور على الجانب الآخر من قبل هيئة الأبنية التعليمية بقنا مخالف تماماً لما أوصت به اللجان السابقة. حيث أسندت هيئة الأبنية إلى أحد المقاولين عمل الترميمات وبعض أعمال الصيانة والتى بلغت تكلفتها أكثر من 300 ألف جنيه وذكرت فى تقرير ما بعد الصيانة الشاملة أنه لم تتم ملاحظة اية شروخ أو تنميلات سواء بالهيكل الخرسانى أو بالحوائط ولم يتم ملاحظة وجود أى هبوط فى الأرضيات أو أية ميول أو عدم استقامة بالمبانى سوى تساقط موضعى محدود لبعض البياض غير الفاصل يتم تنظيف الموضع جيداً وإعادة الأمر لما هو عليه. كما يوجد عدم استواء فى بلاط الرصيف الخلفى يتم عمل نسبة خصم على البلاط. كما أوصى التقرير بأن المبنى آمن وخال من العيوب، كما أنهى تقرير السلامة الإنشائية بهيئة الأبنية التعليمية بأن المبنى آمن وخال من أى عيوب إنشائية ويتم علاج الموضع المذكور عند الفاصل حيث إن المدرسة حديثة الصيانة.
والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف تقوم جهات مسئولة بمثل هذا العمل دون تنسيق ما بين تلك الجهات والوقوف على قرار واحد؟
وأين تقرير هيئة الأبنية لما قبل البدء فى أعمال الصيانة والترميمات؟ وإلى متى يظل التلاميذ بعيدين عن حضن المدرسة الأصلية لهم؟ ومن سيتخذ القرار بعودتهم إلى مدرستهم؟ وهل سيكون متحملاً للمسئولية رغم صدور قرار الإزالة و ما يتضمنه من مخاوف خشية انهيار المبنى بعد أن أوصت هيئة الأبنية فى تقريرها بأن المبنى آمن؟.

كتب / محمد عبد المحسن القزازي

» النائب العام يحيل بلاغات أهالى ضحايا العبارة «السلام ٩٨» للمحامى العام بالبحر الأحمر
» محمد حسين يعقوب - الثقة فى النفس
» خطبة محمد حسين يعقوب - أولوا البقيه